الفرما

الفرما
خريطة
الإحداثيات 31°03′N 32°36′E / 31.05°N 32.6°E / 31.05; 32.6   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد مصر[1]  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الأعلى بورسعيد  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
خصائص جغرافية
ارتفاع 8 متر  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+02:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
رمز جيونيمز 350867  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات

الفَرَما ([pirimuu:n] Ⲡⲉⲣⲉⲙⲟⲩⲛ تعني بيت آمون بالقبطية) إحدى المدن الثلاث لمنطقة بورسعيد القديمة طبقًا للحدود الإدارية لها، حيث توجد مدينة الطينة شرقًا، وكذلك مدينة تنيس. وكانت الفرما تسمى «بيلوز» ووصل عدد سكانها إلى مائة ألف نسمة؛ وقد ذكرت في التوراة باسم «سين» ومعناها قوة مصر، وهي أعظم مدن هذه المنطقة خلال فترة حكم الأسر في العصر الفرعوني.[2][3][4] وتؤكد البرديات الفرعونية على أن (ست) قد قتل أخاه أوزوريس في هذه المنطقة. وعرفت الفرما في العصرالمسيحي باسم (برما أو «برمون» وتعني «بيت آمون»). وفي العصر العربي الإسلامي أصبح اسمها الفرما ومكانها اليوم تل الفرما تبعد عن شرق بورسعيد بنحو 30 كيلو متر. وتكتسب الفرما أهمية تاريخية كبيرة، حيث فتحها الإسكندر الأكبر من دون قتال قبل دخوله مصر، كما بها قبر «جالينوس». ويعتقد أن بها مجمع البحرين الذي ذكره القرآن الكريم في سورة الرحمن: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان). كانت مدينة الفرما مفتاح مصر الشرقي، إذ كانت تشرف على الطريق القادم من الصحراء، وتملك ناصية البحر. وكان بها ميناء عظيم يطل على الفرع البيلوزي من النيل، لتتوسط بذلك طريق الغزو المشهور القادم من الصحراء أو من ناحية الشرق ومن البحر شمالا، وهو طريق رفح – العريش – الفرما – القرين- العباسة – بلبيس – عين شمس – بابليون. كانت حصن منف الأمامي على طريق القوافل. وكان الفينيقيون يدخلون مصر بمراكبهم من هذا الطريق الذي شهد تسرب الهكسوس لمصر. وقد أقام الهكسوس مدينة ملاصقة لها اسمها «جات أورات» وبنوا عليها القلاع العظيمة والحصون ووضعوا بها حامية قدرها مائتا ألف جندي. وقد اجتاح الفرس مدينة الفرما عام 616، وحطموا كنائسها وأديرتها. وفي عام 640 استطاع عمرو بن العاص بعد حصار دام ما يقرب من الشهرين أن يفتح الفرما، وقد روى المقريزي أن قبط الفرما قد ساعدوا المسلمين أثناء الحصار، ومن الفرما بدأ الفتح الإسلامي لكل مصر.

قام (بلدوين الأول) ملك بيت المقدس بتدمير المدينة أثناء الحروب الصليبية، وكان ذلك عام 1118 ميلادية. وهكذا اختفت الفرما نهائيًا، ولم يبق منها إلا بعض آثارها فقط لتذكر الناس بالمدينة التي شهدت كافة المعارك المصرية مع الآشوريين والفرس، وكان لرجالها دور كبير ضد جيوش كسرى والصليبيين والمماليك والأتراك.

جاء في لسان العرب في باب سكندر:

«رأَيت في مسودّات كتابي هذا هذه الترجمة ولم أَدر من أَي جهة نقلتها: كان الإِسْكَنْدَرُ والفَرَما أَخوين وهما ولدا فيلبس اليوناني، فقال: الإِسكندر: أَبني مدينة فقيرة إِلى الله عز وجل غنية عن الناس، وقال الفرما: أَبني مدينة فقيرة إِلى الناس غنية عن الله، فسلط الله على مدينة الفرما الخراب سريعاً فذهب رسمها وعفا أَثرها، وبقيت مدينة الإِسكندر إِلى الآن.»

مراجع

[عدل]
  1. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة الفرما في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-05.
  2. ^ Talbert, Richard J. A.، المحرر (15 سبتمبر 2000). Barrington Atlas of the Greek and Roman World. Princeton, New Jersey: Princeton University Press. ص. 70, 74. ISBN:978-0-691-03169-9.
  3. ^ Oriens christianus in quatuor Patriarchatus digestus, Paris 1740, Vol. II, coll. 531-534 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Grzymski، Krzysztof A. (1997). "Pelusium: Gateway to Egypt". Pelusium: Gateway to Egypt. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)