علم النفس هو الدراسة العلمية للعقلوالسلوك. يشمل موضوعه سلوك البشر وغير البشر، والظواهر الواعيةواللاواعية، والعمليات العقلية كالأفكاروالأحاسيسوالدوافع. علم النفس تخصص أكاديمي واسع النطاق، يتجاوز الحدود بين العلوم الطبيعيةوالاجتماعية. يسعى علماء النفس البيولوجيون إلى فهم الخصائص الناشئة للأدمغة، ويربطون هذا التخصص بعلم الأعصاب. وبصفتهم علماء اجتماعيون، يهدف علماء النفس إلى فهم سلوك الأفراد والجماعات.
يُطلق على الممارس أو الباحث المتخصص في هذا التخصص اسم "عالم نفس". يمكن تصنيف بعض علماء النفس أيضًا كعلماء سلوك أو إدراك. يحاول بعض علماء النفس فهم دور الوظائف العقلية في السلوك الفردي والاجتماعي. بينما يستكشف آخرون العمليات الفسيولوجيةوالعصبية الحيوية التي تشكل أساس الوظائف والسلوكيات المعرفية.
تشير المرونة الإدراكية أو المرونة المعرفية إلى القدرة الذهنية على التحول بين مفهومين مختلفين، والتفكير في مفاهيم متعددة في آن واحد، أي الانتقال من مهمة إلى أخرى أو من سلوك إلى آخر وفقًا للمتطلبات. فعادة ما توصف المرونة الإدراكية بأنها واحدة من الوظائف التنفيذية. ويعد تبديل المهام والتحويل المعرفي فئتين فرعيتين من المرونة المعرفية، وهذا يتوقف على ما إذا كان التغيير يحدث على التوالي دون وعي أو بوعي. وتختلف المرونة الإدراكية باختلاف عمر الفرد. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض الحالات مثل اضطراب الوسواس القهري بانخفاض المرونة الإدراكية. وبما أنها عنصر حيوي في التعلم، فإن العجز فيها قد يؤدي لآثار أخرى.
قبل أن يصبح عالم نفس، عمل بياجيه في تعليم التاريخ الطبيعي والفلسفة. تلقى درجة الدكتوراه عام 1918 من جامعة نيوشاتيل. ومن ثم باشر بدراسة ما بعد الدكتوراه في زوريخ بين عامي (1918 و1919)، وباريس بين عامي (1919 و1921). عمل برفقة ثيودور سيمون على وضع مبادئ القياس النفسي قيد الاستخدام مع الأطفال الفرنسيين عام 1919. وبعدها رحل إلى جنيف ليعمل لدى إدوارد كلابريد مديرًا في جامعة روسو عام 1922.