سليمان بن محمد
سلطان المغرب من العلويين | |
---|---|
مولاي سليمان بن محمد | |
سلطان المغرب من العلويين | |
فترة الحكم 1792 - 1822 | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 محرم 1180هـ مراكش |
الوفاة | 13 ربيع الأول 1238هـ 28 نوفمبر 1822 مراكش |
مكان الدفن | ضريح مولاي علي الشريف بباب إيلان |
مواطنة | المغرب |
الأب | محمد الثالث بن عبد الله |
إخوة وأخوات | |
عائلة | الأسرة العلوية |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي، وكاتب |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
تعديل مصدري - تعديل |
أبُو الرَّبيع[1] السُّلطان مولاي سليمان بن محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل بن الشَّريف[2] سلطان المغرب بين سنتي 1792-1822[3]، ويُعرف مولاي سليمان، ويعد أحدُ أبرز السلاطين العلويين، واشتهر باهتمامه بالجانب العلمي والديني.[4]
اعتمد على سياسة الانغلاق أو ما يسمى سياسة الاحتراز، وهذه السياسة الاحترازية تُعنى بالانغلاق على العالم الخارجي فقد قطع جميع الصِّلات بين المغرب وأوروبا وقلّل من المُعاهدات التي أبرمها والده حيث انتقلت من 11 إلى 3 معاهدات وأغلق جميع المراسي ومنع العلاقات التجارية الدبلوماسية... وذلك كله احتياطا واحترازا من انتشار وباء الطاعون بجانب حيطته من أوروبا حيث عاصر عهد الثورة الفرنسية وعصر الحروب التوسعية للقائد العسكري الفرنسي نابليون، وأنَّ الفترة التي قضاها سلطانًا على المغرب عرفت هزات اجتماعية كانت نتيجة الإصلاحات الدينية التي أحياها المولى سليمان.
وكان للسلطان المولى سليمان ذو اطلاع واسع على الفقه الإسلامي، ومصنفاته ودواوينه، وله فيه مساهمات مهمة، تأليفا، ودراسة، وإفتاء، ومناظرة.[5] كما كان محبا للعلم والعلماء، اشتغل بالحديث والتفسير وحضر دروسه في التفسير الشيخ إبراهيم الرياحي.[6]
نشأته ونسبه
[عدل]ولد عام 1180هـ/1766م بمراكش، حيث تلقى تعليمه الأول بها، قبل أن ينقله والده السلطان محمد الثالث إلى بلاد قبيلة أحمر بآسفي لتعلم رسم القرآن وضبط علومه على يد الشيخ المقرئ عبد الوهاب أجانا وهو أول شيوخه، وكان يجله ويقدره فأصدر عند توليه دواليب الحكم ظهيرا شريفا بتوقيره واحترامه، ويقول عنه في أرجوزته:
وإذ تميز بين إخوته بتدينه وانشغاله بتحصيل العلم وانصرافه عن الملهيات والنزوات، مِمَّا حازه منزلة عظيمة عند والده، حتى اتفق جملة من المؤرخين على أن المولى سليمان كان أعلق إخوته بقلب أبيه المولى محمد بن عبد الله، ويُعلِّلون ذلك بعكفوه وارتكازه على تحصيل العلوم والمعارف وتوسيع المدارك، ويُحقق صدق هذا ذلك قول أبيه:[1]
فعني المولى سليمان بالقرآن وعلومه منذ نعومة أظفاره، فقد حفظ القرآن وجوده، وأتقن رسمه وضبطه على الشيخ المقرئ أبي محمد أجانا. وعين السلطان محمد الثالث الفقيه والقاضي حمدون بن الحاج أستاذا لابنه الأمير سليمان. يوصف سليمان بكونه كان ملتزما في أمور الدين والأقرب إلى قلب أبيه من باقي إخوته، وشديد التعلق بالمسائل الفقهية والعلمية لدرجة عكوفه على شؤون الشريعة بسجلماسة، وقد قيل في حقه من قبل مؤرخي المغرب إنه «لم يلتفت قط إلى شيء مما كان يتعاطاه إخوته الكبار والصغار من أمور اللهو كالصيد والسماع ومعاقرة الندمان وما يزري بالمروءة». عرف عن المولى سليمان زهده في أمور الدنيا وإكثاره الصوم، وابتعاده عن الإسراف، لدرجة أنه كان يمنع في تنقلاته وسفرياته أن يصاحبه مطبخ متنقل.
شخصيته وصفاته
[عدل]وصفه بعض معاصريه من الكُتاب والمؤرخين، بأنه كان جميلا في صورته، وأبيضا في بشرته، ومتوسطا في قامته. لما كان شاهده بها في بعض أسفاره التفقدية من نظامها المثالي آنذاك في دراسة القرآن وعلومه.
الحرب الأهلية
[عدل]طالت سبع سنوات بعد وفاة السلطان محمد بن عبد الله عام 1204 هـ /1790م، تجاذب أثناءها حبل الملك ستة من أبناءه الأمراء، منهم اليزيد وهشام ومسلمة والحسين وسليمان، بالإضافة إلى التمرد في المدن والبوادي من أمراء الأسرة الملكية، أو شيوخ القبائل.
بويع المولى سليمان سلطانا على المغرب بمحضر أهل فاس وكبرائها من العلماء والقضاة والعبيد مع قبائل الودايا. واستمر حكمه في السنوات الثلاث الأولى في مدينة فاس، حتى عام 1795م، عندما دخل في حروب لفرض سلطته على باقي مناطق المغرب في مواجهة القبائل، وواصل التمركز والتوسع. وانهى الصراع على السلطة عند استيلائه على مدينة مراكش عام 1211 هـ / 1797م، أقام بمراكش وتوفي بها. تنقّل بين مكناسة وبويع بفاس سنة 1206 هـ. [6] كما عرف عن المولى سليمان أنه الوحيد من ملوك وسلاطين المغرب الذي لم يقبل البيعة إلا بشروط، حيث امتنع في البداية على قبولها، وكان من شروطه أنه لا يحارب ولا يدخل غمار قتال وإنما «هو يسدد أمر المسلمين إلى غير ذلك»، فقبل أهل فاس بشروطه، فكان أول شيء قام به السلطان هو إصدار طابع سلطاني كتب عليه: «وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب الله محمد أبو بكر عمر عثمان علي رضي الله عنهم سليمان بن محمد».
في السنوات الأولى حكم مولاي سليمان في مدينة فاس، أي حتى عام 1798. دخل في حروب أهلية للسيطرة على المملكة. واصل التمركز والتوسع للمملكة كما فعل أبوه. وأنهى القرصنة التي كانت موجودة على ساحل المغرب، وكانت جزءا من صراع المغرب الطويل مع إسبانيا والبرتغال؛ فأوقف السلطان سليمان كل التجارة بينه وبين دول أوروبا، ولكنه واصل العلاقة القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية مثل أبيه.
كما أعاد المولى سليمان اليهود المطرودين من قبل أخيه اليزيد بن محمد إلى ملاحهم بفاس، فلقبه اليهود بالسلطان العادل.[7] وأعطى أوامره بهدم مسجد بني في الملاح، باعتبار أنه بني عن غير وجه حق. [8]
الحروب في الشرق
[عدل]سقوط وجدة والريف
[عدل]وفي سنة 1213 هـ /1798م عمل والي الجزائر عصمان تركي، ابن الباي محمد عثمان الكبير، على السيطرة على مدينة وجدة بعد أن كان والده تراجع عنها بطلب من السلطان المولى سليمان، لكن بعد وفاة والده حاول أن يقوم بما تراجع عنه أبوه، فبعث له المولى سليمان برسالة تذكره بتراجع أبيه، والهدنة المبرمة معه، وبأن الأمر يمكن أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، وبخاصة أن أباه تراجع عن وجدة إلا بعد أن تيقن أن الجيش الذي بعثه المولى سليمان لا قدرة له على محاربته، وكان ذلك سنة 1211 هـ، فتراجع عصمان وترك وجدة.[9][10]
ثورة تلمسان واسترجاع وجدة
[عدل]ومنعته من ذلك روحه المحافظة وطبائعه الدينية المتأصلة، وهو ذاته المزاج الذي جر عليه مشاكل مع بايات الترك في الجزائر الذين كانوا ينظرون إليه بعين الريبة، خاصة بعد أن بايعه أهالي تلمسان وفضلوه على البقاء تحت سلطة الأتراك. وكان عرب تلمسان يدعون مع المولى سليمان في الصلاة بالمساجد، وتشبثوا به أميرا للمؤمنين لدرجة أنه نزح عدد ضخم منهم إلى المغرب تاركين تلمسان، وتدخل المولى سليمان من أجل الصلح بينهم وبين باشا الترك، فترجاهم السلطان أن يعودوا إلى ديارهم، فخاطبوه بقولهم: «نذهب إلى بلاد النصارى ولا نجاور الترك ونجمع علينا الجوع والقتل».
إخضاع فجيج وتوات وقورارة
[عدل]الحرب الطرابلسية
[عدل]خلال الحروب الطرابلسية وعلى اثر الحصار البحري الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على ليبيا في عهد يوسف باشا القره مانلي، تدخل المغرب لصالح ليبيا فقام مولاي سليمان بطرد القنصل الأمريكي من مدينة تطوان، وأعلن الحرب على الولايات المتحدة سنة 1802م، ودمر الأسطول البحري الأمريكي الذي كان متجها نحوها. بعدها كلف المغرب انجلترا بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لعقد الصلح معها وتبادل الأسرى. وأقام السلطان المولى سليمان علاقة مصاهرة مع أسرة ليبية وكافأ حاكم ليبيا الذي توسط في هذه العلاقة.
الثورات على حكمه
[عدل]كان شمال المغرب تحت وطأة وباء الطاعون وجفاف حاد منذ 1816م لثاني مرة بعد وباء 1800 المدمر، وثاني موجة من الجراد اجتاحت البلاد في السنة نفسها، فصار شبح المجاعة يهدد البلاد. واشتدت الأزمة في السنة الموالية عندما سمح المولى سليمان بتصدير القمح إلى فرنسا، متسببا في ارتفاع الأسعار. وسط هذه الأزمات أعلن المولى سليمان أواخر شهر مايو 1819م عزمه غزو قبائل اتحادية أيت أومالو المتمردة والمكونة من زيان، بني مگيلد، وآيت يوسي، بالأطلس المتوسط، التي التحمت حول قائدها القوي أبي بكر أمهاوش، وألحقت بجيوش المخزن هزيمة نكراء في معركة آزرو قبل ثمان سنوات. واستعان السلطان لحملته بعرب الحوز والبخاريين وجيش الأوداية وشراقة وعرب الغرب وبرابرته وعسكر الثغور.
فجمع حوالي ستين ألفا من الجند، فأغار على مزارع آيت أومالو في آدخسان، وأتى عليها بالكامل. حاول الزعماء الأمازيغيون استمالة السلطان إلى الصلح، لكنه رفض رفضا قاطعا. بعد يوم من القتال اشتكت القبائل العربية للسلطان حجم خسائرها الكبير بينما لم يهلك الكثير في صفوف حلفاء السلطان من الأمازيغ، تحت قيادة محمد بن الغازي الزموري، وحسب الناصري فإن الزموري عقد اتفاق مع أمهاوش:
كتم المولى سليمان الأمر في نفسه، وفي اليوم الموالي قَدَّمَ السلطان جيش البخاري والأوداية وجيوش القبائل العربية، وطلب من جيوش القبائل الأمازيغية عدم المشاركة في القتال، مدعيا اختبار العرب. فأذعن الأمازيغ للأمر، ولزموا مواقعهم. لكن ما ان شتدت الحرب، حتى أغاروا على جيوش المخزن من الخلف، فوقع السلطان بين كماشة قبائل من آيت أومالو من الأمام وقبائل زمور من الخلف.
وقع السلطان في أسر رجل من بني مگيلد وأخذه إلى خيمته، ف«أقبلت نساء الحي من كل جهة يفرحن ويضربن بالدفوف، ثم جعلن يتمسحن بأطرافه تبركا به وينظرن إليه إعجابا به حتى أضجرنه. ولما جاء رجال الحي أعظموا حلوله بين أظهرهم وأجلوه». تصرف رجال آيت أومالو وكأنهم ليسوا المنتصرين بل جاؤوا إلى المولى سليمان معتذرين مستشفعين. ظل السلطان في أسره مدة ثلاثة أيام، حتى قادوه إلى مكان قريب من مكناس وأطلقوا سراحه. من بين أبنائه إبراهيم بن سليمان، الوحيد الأهل للإمارة نظرا لعلمه وحنكته، لكنه توفي بفاس عام 1234هـ بسبب اصابته في الحرب التي لم يتعافى منها.[2]
بقي السلطان عدة أشهر في عزلة بقصره، اهتزت خلالها صورته وخرجت كثير من مقاليد الحكم من بين يديه. وقد علق القنصل الفرنسي في طنجة حينها: «إن جلالته يوجد في وضع غريب ومحرج تجاه رعاياه الذين بعد أن أسروه رافقوه إلى أبواب قصره بمكناس. إن التبجيل الذي يكنه هؤلاء لشخصه كشريف هو الشيء الوحيد الذي يضمن بقاءه كسلطان».[11] ويروي الناصري في الاستقصا: «كانت هذه الوقعة الفادحة سبب سقوط هيبة السلطان المولى سليمان من قلوب الرعية، فلم يمتثل له بعدها أمر في عصاتها حتى لقي لله تعالى».
تمرد فاس وتطوان
[عدل]قبل خروج المولى سليمان من مدينتي فاس ومكناس عين بهما ابنيه علي والحسين، لكنهما فشلى في تسيير المدينتين. ومباشرة بعد رحيل السلطان لفاس، قامت عناصر كيش الودايا من نهب ملاح اليهود بالمدينة لمدة ثلاثة أيام متتالية. وبعد فراغهم من الملاح الصغير قرروا التوجه إلى الملاح الكبير. ولأن تجار فاس كانوا يعهدون بسلعهم وأموالهم إلى اليهود، كان هذا الهجوم على أهل الذمة كافيا لتتحول المعركة إلى مواجهة مفتوحة بين الأوداية وأهل فاس. نظم أهل فاس أنفسهم وجعلوا على كل جهة قائدا لمواجهة بطش الأوداية، وظلوا متشبثين بالمولى سليمان سلطانا شرعيا للبلاد. فراسلوه طالبين منه العودة إلى الغرب، إلا أن رده المتأخر فهموا منه عجزه عن الحكم.[12] فبدأت تظهر فتاوى لتعيين سلطان جديد فوقع اختيارهم على المولى إبراهيم بن اليزيد. تمرد سكان فاس القديم وبايعوا إبراهيم بن اليزيد، خصوصا بعد أن ظهر كتاب مزعوم منسوب للسلطان يعزل فيه نفسه ويأمرهم بالبحث عن أمير يسير شؤونهم، وعلى عكس فاس القديم تمسك أهل فاس الجديد ببيعة المولى سليمان، فحدث اقتتال وفتنة بين العدوتين توفي على اثرها المولى إبراهيم في 4 جمادى الآخرة 1236هـ وبايعوا أخوه مولاي سعيد. حاصر المولى سليمان مدينة فاس حتى اشتد وضاق عليها الخناق فدخلها السلطان وأعطى الأمان لإبن أخيه سعيد ثم أصلح الأمور بين جيش الأوداية وأهل فاس، وكان ذلك في رجب 1237هـ.[13] ويروي الناصري أن السلطان في تلك الفترة «سئم الحياة ومل العيش وأراد أن يترك أمر الناس لابن أخيه المولى عبد الرحمان بن هشام ويختلى هو لعبادة ربه إلى أن يأتيه اليقين». فكتب خلال تلك الفترة وصيته التي جاء فيها: «الحمد لله، لما رأيت ما وقع من الإلحاد في الدين واستيلاء الفسقة والجهلة على أمر المسلمين...»، ثم أوصى بالحكم من بعده لابن أخيه عبد الرحمان لأنه: «لا يشرب الخمر ولا يزني ولا يكذب ولا يخون ولا يقدم على الدماء والأموال بلا موجب». وتوفي السلطان مولاي سليمان يوم الخميس 13 ربيع الأول 1238هـ.[14]
العلاقات الخارجية في عهده
[عدل]الدولة العثمانية
[عدل]فرنسا
[عدل]المملكة المتحدة
[عدل]الولايات المتحدة الأمريكية
[عدل]إسبانيا
[عدل]ومن بين الاتفاقيات التي أجراها مع إسبانيا اتفاقية 1 مارس 1799م، وهي معاهدة صلح ومهادنة بين السلطان سليمان وملك إسبانيا كارلوس الرابع. وقد تفاوض باسم السلطان، الديبلوماسي ابن عثمان المكناسي، وعن ملك إسبانيا، السفير الباشدور خوان سمويل. وأبرمت المعاهدة بمكناس في رمضان 1213هـ. وقد نص الشرط 22 من المعاهدة على ما يلي:
الدولة السعودية الأولى
[عدل]الدول الأوروبية الأخرى
[عدل]الدولة في عهده
[عدل]الدواوين
[عدل]- أبرز رجالات الدولة في عهده
الجيش
[عدل]العمران
[عدل]الاقتصاد
[عدل]تميزت فترة حكم المولى سليمان بكونها كانت فترة انغلاق داخلي، في وقت كانت أوروبا تشهد ثورة فكرية كبرى. حيث منعت الدولة المغربية في عهده تصدير اغلب المواد الفلاحية والغذائية خاصة الحبوب والزيوت والصوف والمواشي، وفرضت رسوما جمركية مرتفعة على الواردات، وأغلقت الدولة المغربية عدة موانئ في وجه التجارة الخارجية وبالتالي تقلص عدد التجار الأوروبيين المقيمين بالمغرب. وكان سلطان المغرب آنذاك جد متحفظ في تعامله مع الغرب.
ومن أسباب السياسة الانغلاقية التخوف من سياسة فرنسا التوسعية، التي احتلت بلدان أوروبية مجاورة لها كالبرتغال وإسبانيا، وحملتها العسكرية على مصر، وحربها البحرية والاقتصادية ضد بريطانيا. والأخطر من ذلك وضع فرنسا قوات عسكرية في الجزيرة الخضراء استعدادا لغزو المغرب، وعبر نابليون بونابرت عن رغبته في احتلال المغرب. كما تدخلت فرنسا في الشؤون الداخلية للمغرب من خلال إرسال جواسيس، أمثال علي باي العباسي، لإثارة الفوضى والإطلاع على القدرات العسكرية للبلاد.
الغى المولى سليمان الجهاد البحري وأدمج عناصره في الجيش المغربي وفرق البعض الآخر على البلدان المجاورة (خاصة الجزائر وليبيا)، بعد أن طلبت دول أوروبية من المغرب التوقف عن القرصنة. وجردت الدولة المغربية السكان من الأسلحة ومنعتهم من شرائها، كما قامت بإغلاق مستودع الأسلحة. رغم سياسة الاحتراز وتراجع حجم المبادلات الخارجية ظلت بريطانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، وفتحت بعض الموانئ المغربية كميناء الصويرة في وجه التجارة الخارجية، وتم تصدير بعض المنتجات الفلاحية إلى أوروبا. وتميز القضاء المغربي في عهد المولى سليمان بنوع من المرونة في حالة نزاع بين مغربي وأجنبي.
تأثره بالدعوة الوهابية
[عدل]بعد ظهور الدعوة الوهابية ارتأى سعود بن عبد العزيز أن يوجه رسائل إلى ملوك الدول الإسلامية يبين لهم أهداف دعوته. وبلغت الرسالة إلى السلطان المولى سليمان سنة 1226 هـ فوجدها لا تتنافى مع الأصول الإسلامية ومع ذلك فقد جمع العلماء يستشيرهم ويستفتيهم، فأرسل بعثة مغربية تضم عددا من الفقهاء وعلماء الدين مصحوبين بإبنه إبراهيم ليؤدوا فريضة الحج ويطلعوا عن كثب على مضمون الدعوة وأهدافها. وضم الوفد القاضي أبو إسحاق إبراهيم الزداغي والفقيه أبو الفضل العباسي بن كيران والفقيه المولى الأمين بن جعفر الحسيني الرتبي والفقيه محمد العربي الساحلي.[15] وجرت مناظرة بين فقهاء الطرفين. ولما رجع الوفد إلى المغرب بين موقف الوهابيين، فسمع المولى سليمان كل ذلك ووعاه فرآه منسجما في جوهره مع التعاليم الدينية، فكتب رسالته الشهيرة التي أنكر فيها سلوك الغلو في احترام الأموات.[16] وهذه الرسالة تظهر أن موقف المولى سليمان من مفهوم البدعة لم يكن بعيدًا عن موقف الوهابيين ولكن موقفه من مخالفتها لم يكن شبيهًا بموقفهم، فهم سلكوا طريق العُنف وآثروا منع العوام من زيارة القبور سدًا للذريعة بينما اختار السُّلطان سُليمان طريق التوعية والإرشاد والنصيحة، وخطته هذه كانت مُناسبة بالنسبة للوضع الاجتماعي الذي كان عليه المغرب، فقد غزته الاتجاهات الصوفية حقبة من الزمن فلعبت دورا كبيرا في تهذيب النفوس والإعانة على الجهاد ثم تضاءلت هذه الحقيقة فدخل إعياء التصوف في الميدان وانتقلت الحركة الصوفية إلى أيدي بعض العوام فتلاعبوا بجوهرها وكدروا صفاءها ودنسوا روحها. ومن ما جاء في رسالته:[17]
" من الغلو البعيد ابتهالات أهل مراكش بهذه الكلمة سبعة رجال فهل كان لسبعة رجال يطوفون عليهم، فعلينا أن نقتدي سبعة رجال ولا نتخذهم آلهة لئلا يؤول الحال منهم إلى ما آل إليه في يغوث ويعوق ونسرا". |
أحدث هذا فتنة دينية بالمغرب، جعلت بعض الزوايا والطرق الصوفية تتخذ منه مسافة وصلت إلى درجة العداء، لما أقدم، بصفته سلطانا وأميرا للمؤمنين، على إصدار ظهائر سلطانية تجرم وتمنع مواسم الصالحين والأضرحة، فكانت قبائل الأطلس في طلائع المحتجين على التوجهات الجديدة للسلطان. وكان لرسالة السلطان صدى أيضا عند الشعراء، فهذا الشاعر أحمد الحبيب الرشدي يمدحها ويمدح مولاي سليمان بقصيدة طويلة أوردها أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى منها:[18]
إلى أن يقول:
في المقابل تراجعت التجارة الداخلية في عهده بسبب إلغاء المواسم التي كانت تشكل أسواقا هامة، وقيل عنه زمن ولايته على تافيلالت أنه كسر الحرمات على الزوايا وضيق عليهم.[19]
الثقافة والفن
[عدل]ان تأليف معجم قرآني ووضع مشروعه بنفسه، وكان أول معجم قرآني بالمغرب، وقد أسماه «التوضيح والبيان، في مقرأ نافع بن عبد الرحمان».
بعد انتقال الشيخ التجاني من الصحراء إلى فاس سنة 1213هـ، صار محيط السلطان يثنون على التجاني، فبدا يستدعي الشيخ لمجالسه، ويستعذب تقريراته. فأيقظت هذه العلاقة إنكار بعض المقربين من السلطان، فبدا التجاني يحدث أصحابه عن رغبته في الانتقال بأهله من المغرب إلى الشام. فعرض السلطان على الشيخ أن يسكن أحد قصوره، وهو المعروف بدار المرايا بفاس. بعد أن أنفق على بناء هذا البيت مالا كثيرا، فاستدعى مجلسه العلمي للمناظرة فيه، وذلك على إثر الانتهاء من البناء سنة 1212 هـ، وفي السنة الموالية أهدى البيت للشيخ التجاني ليقيم فيه، فأبى الشيخ ذلك إلا بالمقابل، فصار يتصدق كل شهر بمقدار ثمن الكراء. كما أراد السلطان أن يُعِين الشيخ على بناء الزاوية فلم يقبل.[20]
كما اهتم سليمان بالعمران، حيث قام ببناء «قصر القبيبات» أو «دار البحر» بمنطقة أبي رقراق، وأصبح منذ ذاك لهذه المنطقة مكانة ديبلوماسية. كما عزز أبراج الدفاع عن «رباط الفتح» ببطاريات تحمي الساحل من جهة «دار البحر». ثم جدد المولى سليمان باب السور (بناه المهاجرون الأندلسيون بين سيدي مخلوف المطل على أبي رقراق إلى باب الأحد، زمن فيليب الثالث) لما بلغه أن نابليون جاء إلى إسبانيا، فأصدر أوامره إلى ولاة المغرب وعماله يحثهم على تجديد أبواب البلاد ودروبها.[21]
كما واكب السلطان سليمان حركة ازدهار الفن الموسيقي فصنف رسالتين اثنتين في السماع. وبرز الشيخ الجابري في عهد المولى سليمان، وهو عازف مسمع كان يطرب بحضور شيخ الجماعة بجامع القرويين العلامة حمدون بلحاج والعلامة المحدث الصوفي أحمد التيجاني.[22] واتخذ المولى سليمان في شخص الأديب أحمد الرفاعي القسطالي، الذي تميز في فن الخطاطة، مربيا لأولاده بالرباط وعينه واليا على فاس، ونال الحظوة نفسها من خلفه المولى عبد الرحمن. ولعل اضطلاع كل من السلطانين المولى سليمان والمولى عبد الرحمن بتركيز الفن الموسيقي برباط الفتح قد فسح المجال لظهور علماء برعوا في هذا الفن، وفي طليعتهم العلامة الشاعر قاضي العدوتين أحمد بن أحمد الحكمي الذي تفرد في وقته بالفنون الأدبية كالموسيقى؛ علاوة على ضلاعته في الأصول والفقه.
وألف الأمير عبد الله ابن السلطان أحمد بن إسماعيل كتاب نزهة النفوس فيما يصلح للعريس والعروس. ألفه لابن عمه السلطان مولاي سليمان، وهو كتاب يحتوي على وصفات طبية تصلح للمقبلين على الحياة الزوجية وتأسيس الأسرة.[23]
الزِّيجات والمحظيَّات والبنين
[عدل]مؤلفاته وأعماله
[عدل]خلف المولى سليمان أعمالا متنوعة تتوزع على فتاوى وأراجيز وقصائد ورسائل ومؤلفات دينية وعلمية:[24]
- رسالة انتقد فيها مواضع من وقف الامام الهبطي، وربما كان أميل إلى الوقف السني.
- رسلة في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج: 52]- تعرض فيها لمسائل الغرانيق، وصحح أوهاما وقع فيها كثير من المفسرين.
- بحث في آية (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72].
- بحث آخر في آية (وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) [الزخرف: 60]، تعرض فيها لمعنى (من) وذكر وجها ربما كان أنسب لمعنى الآية أغفله المفسرون، ولم يشر إليه أحد من النحويين.
- رسالة في آية (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ) [النساء: 157-158]- أطال النفس فيها، وحرر القول في مباحثها.
- حاشية على شرح الخرشي لمختصر خليل (في مجلد واحد ضخم وهو مخطوط بالخزانة الملكية بالرباط).
- حاشية على الزرقاني شارح المواهب اللدنية.
- عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي بن الجد.
- تعاليق على الموطأ.
- تعاليق على كتاب المواهب.
وله رسالتين في الموسيقى:
مراجع
[عدل]فهرس المنشورات
[عدل]- بالعربية
- ^ ا ب الناصري (1997)، ج. 8، ص. 86.
- ^ ا ب موسوعة أعلام المغرب محمد حجي، تاريخ الولوج 20 نوفبمر 2016 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب الخزانة الحسنية بالرباط، 4864 و6430).
- ^ ا ب نسخة بمكتبة دبلن، جيستر بيتي في لاهاي رقم 4132، (م=118-81).
- ^ المولى سليمان وفتوى فقهية تكشف عن جوانب من سياسته الخارجية. دعوة الحق، عبد القادر العافية العدد 323 جمادى 2 1417 هـ/ نوفمبر 1996، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 21 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب عادل نويهض، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر، ج. 2، ص. 773-774، QID:Q122197100
- ^ شمعون ليفي:اليهود لقبوا المولى سليمان ب«السلطان العادل» عبد الإله سخير. نشر في المساء يوم 19 - 03 - 2008 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "صلاة الفاسيين كنيس استثنائي". زمان (بالفرنسية). Archived from the original on 2018-06-14. Retrieved 2018-02-18.
- ^ الضعيف في "تاريخه" ( ص :303)
- ^ الناصري في "الاستقصا" ج:8/ ص :104.
- ^ سلطان في أسر رعيته زمان، خالد الغالي، تاريخ الولوج 20 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 15 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "هكذا اضطربت الأوضاع بفاس .. وتمرد أهلها على المخزن". Hespress. مؤرشف من الأصل في 2018-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-26.
- ^ موسوعة أعلام المغرب. كاملاً لمحمد حجي - 8 - سنة 1237هـ ص 2512 نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي تـ1238هـ مركز الأبحاث وإحياء التراث نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى " أحمد بن خالد الناصري ، طبعة دار الكتاب، الجزء الثامن، ص 121.
- ^ تاريخ الوثنيّة في المغرب و قوّة تأثيرها على ممارسات المغاربة اليوم هبة بريس، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ موقف المولى سليمان العلوي من الحركة الوهابية حبوس، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ رائد السلفية بالمغرب: المولى سليمان دعوة الحق العددان 127 و128، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ محمد بن الطيب القادري، التقاط الدرر، ج 3، ص. 407.
- ^ رعاية السلطان مولاي سليمان للطريقة التجانية أقطاب، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 1 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ رباط الفتح دعوة الحق 77 العدد نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ كيف تطورت الآلة الإشبيلية والطرب الغرناطي في المهاجرات الأندلسية المغرب عبد العزيز بنعبد الله، تاريخ الولوج 1 نوفمبر 2013 نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ مساهمة علماء المغرب في ميدان الطب والتطبيب، عبد الصمد العشاب مكتبة عبد الله كَنون ـ طنجة نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ السلطان المولى سليمان وعنايته بعلوم القرآن، دعوة الحق، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 21 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- بالإنجليزية
- بالإسبانية
- بالفرنسية
- بالبرتغالية
فهرس الويب
[عدل]- بالعربية
- بالإنجليزية
- بالفرنسية
معلومات المنشورات الكاملة
[عدل]مرتبة حسب تاريخ النشر
- المقالات
- بالعربية
- موسى شرف (2016)، علاقات المغرب الأقصى بالدولة العثمانية وإيالتها العربية في المشرق والمغرب، إشراف: محمد العربي معريش، جامعة الجزائر 2، QID:Q126919684
- نايلي عبد القادر (2018). "الأغواط من خلال الكتابات الفرنسية: مونجان E.Mangin أنموذجًا". دراسات وأبحاث (بالعربية والإنجليزية). ج. 10 ع. 4: 811–826. DOI:10.35157/0578-000-033-003. ISSN:1112-9751. OCLC:9494662096. QID:Q125956618.
- زينب جعني (2022)، العلاقات الجزائرية المغربية ما بين (1657-1727م): مقاربة سياسية ثقافية، إشراف: صالح بوسليم، جامعة غرداية، QID:Q125948317
- بالفرنسية
- Henry Marchat (1957). "La frontière saharienne du Maroc". Politique étrangère (بالفرنسية). 22 (6): 637–657. DOI:10.3406/POLIT.1957.2463. ISSN:0032-342X. OCLC:754667318. QID:Q125613922.
- بالإنجليزية
- الكتب
- بالعربية
- عبد العزيز بنعبد الله (د.ت.)، تاريخ المغرب، مكتبة السلام (الدار البيضاء)، مكتبة المعارف (الرباط)، OCLC:863544970، QID:Q125952353
{{استشهاد}}
: تحقق من التاريخ في:|publication-date=
(مساعدة) - إسماعيل سرهنك (قرابة 1894)، حقائق الأخبار عن دُول البحار (ط. 1)، القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، OCLC:29065646، QID:Q119268831
{{استشهاد}}
: تحقق من التاريخ في:|publication-date=
(مساعدة) - عبد الرحمن بن زيدان (1937)، الدرر الفاخرة بمأثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة، المطبعة الاقتصادية بالرباط، OCLC:4770155886، QID:Q126540704
- إبراهيم حركات (1978)، المغرب عبر التاريخ: عرض لأحداث المغرب وتطوراته في الميادين السياسية والدينية والاجتماعية والعمرانية والفكرية منذ ما قبل الإسلام إلى العصر الحاضر (ط. 1)، الدار البيضاء: دار الرشاد، OCLC:4770532551، QID:Q125566732
- عبد الحميد العلوي (1985)، تاريخ وجدة وأنكاد في دوحة الأمجاد، الدار البيضاء: مطبعة النجاح الجديدة، ج. 1، OCLC:1227704386، QID:Q126013011
- عبد الهادي التازي (1986)، التاريخ الدبلوماسي للمغرب الأقصى: من أقدم العصور إلى اليوم، المحمدية: مطبعة فضالة، OCLC:235967388، QID:Q125941817
- محمد الضعيف الرباطي (1986)، تاريخ الضعيف: تاريخ الدولة السعيدة، تحقيق: أحمد العماري، الرباط: دار المأثورات، OCLC:17759975، QID:Q125942212
- أحمد توفيق المدني (1986)، محمد عثمان باشا داي الجزائر 1766-1791: سيرته، حروبه، اعماله، نظام الدولة والحياة العامة في عهده، الجزائر العاصمة: المؤسسة الوطنية للكتاب، OCLC:1103836513، QID:Q126016068
- عبد الكريم العلوي المدغري (1989)، الفقيه أبو علي اليوسي: نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية، المحمدية: مطبعة فضالة، QID:Q126914837
- أحمد البوزيدي (1994). التاريخ الاجتماعي لدرعة (مطلع القرن 17 مطلع القرن 20): دراسة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الوثائق المحلية. ISBN:9981-34-002-2. OCLC:37356228. QID:Q126386898.
- أحمد بن خالد الناصري (1997)، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق: جعفر الناصري، محمد الناصري، الدار البيضاء: دار الكتاب، OCLC:741098443، QID:Q125545057
- عبد الحق المريني (1997)، الجيش المغربي عبر التاريخ (ط. 5)، الرباط: دار نشر المعرفة، OCLC:123299203، QID:Q125949925
- المختار ولد حامد (2000)، موسوعة حياة موريتانيا: حوادث السنين أربعة قرون من تاريخ موريتانيا وجوارها، بيروت: دار الغرب الإسلامي، OCLC:45642541، QID:Q125946151
- خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
- جمال بنطاهر؛ عبد المجيد الأرقش؛ دلندة الأرقش (2003). تاريخ المغرب العربي الحديث: من خلال مصادره. تونس: مركز النشر الجامعي. ISBN:9973-807-35-9. OCLC:1109980750. OL:31583651M. QID:Q125945813.
- المِشْرَقي (2005)، الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية: وعد مفاخرها غير المتناهية، تحقيق: إدريس بوهليلة، الرباط: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ج. 1، OCLC:745356665، QID:Q126010186
- عبد الكريم غلاب (2005)، قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي: عهد الإمبراطورية، بيروت: دار الغرب الإسلامي، ج. 3، OCLC:827799960، QID:Q126011917
- عبد الكريم الفيلالي (2006). التاريخ السياسي للمغرب العربي. القاهرة. ISBN:9954-8702-0-2. OCLC:166216847. OL:45066495M. QID:Q126014515.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link) - محمد المنصور (2006). المغرب قبل الاستعمار: المجتمع والدولة والدين. ترجمة: محمد حبيدة. الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي. ISBN:9953-68-121-X. OCLC:741207042. QID:Q127271277.
- يونس حكم؛ إبراهيم السليماني (2011). تاريخ المغرب: تحيبن وتركيب. إشراف: محمد القبلي. الرباط: المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب. ISBN:978-9954-30-448-8. OCLC:1369245827. QID:Q126549479.
- محمد علي داهش (2011). الدولة العثمانية والمغرب: إشكالية الصراع والتحالف. بيروت: دار الكتب العلمية. ISBN:2-7451-6786-3. OCLC:701368721. OL:25116584M. QID:Q127255882.
- محمد حواش (2013). خطاب التضامن الإسلامي: في ضوء حملة نابليون على مصر والشام وموقف المغرب منها. بيروت: الشبكة العربية للأبحاث والنشر. ISBN:978-614-431-030-4. OCLC:835006502. QID:Q127271205.
- مصطفى الغاشي (2015). الرحلة المغربية والشرق العثماني: محاولة في بناء صورة. بيروت: مؤسسة الانتشار العربي. ISBN:978-614-404-609-8. OCLC:898417774. OL:30806094M. QID:Q125945694.
- عبد الله كنون (2017). مدخل إلى تاريخ المغرب (ط. 1). بيروت: دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-8758-1. OCLC:1201738500. QID:Q125592443.
- بالفرنسية
- Auguste Cour (1904), L'établissement des dynasties des chérifs au Maroc: et leur rivalité avec les turcs de la régence d'Alger, 1509-1830, Publications de l'Ecole des lettres d'Alger (29) (بالفرنسية), Paris: Ernest Leroux, OCLC:10687085, QID:Q125583985
- Henri de Castries (1909), Les sources inédites de l'histoire du Maroc (بالفرنسية), Paris: Ernest Leroux, OCLC:492707611, QID:Q125549388
- Alfred Georges Paul Martin (1923), Quatre siècles d'histoire marocaine: Au SAHARA de 1504 à 1902, Au MAROC de 1894 à 1912:D'après archives et documentation indigènes (بالفرنسية), Paris: Félix Alcan, OCLC:944570292, QID:Q126937361
- Ismae͏̈l Hamet (1923), Histoire du Maghreb: cours professé à l'Institut des hautes études marocaines (بالفرنسية), Paris: Éditions Leroux, OCLC:1143164470, QID:Q126404964
- Robert Rézette (1976). Les Enclaves espagnoles au Maroc (بالفرنسية). Paris: Nouvelles Éditions latines. ISBN:2-7233-1765-X. OCLC:906184716. QID:Q126384508.
- Bethwell Allan Ogot (1999). L'Afrique du XVIe au XVIIIe siècle. Histoire générale de l'Afrique (5) (بالفرنسية). Paris: Organisation des Nations unies pour l'éducation, la science et la culture. ISBN:978-92-3-201711-6. OCLC:43647945. QID:Q125583691.
- بالإنجليزية
- Philip D. Curtin (1967), Africa remembered: narratives by West Africans from the era of the slave trade (بالإنجليزية), Madison, Milwaukee, London: University of Wisconsin Press, OCLC:219873197, QID:Q126912166
- Jamil M. Abun-Nasr (1975). A History of the Maghrib in the Islamic Period (بالإنجليزية). Cambridge University Press. ISBN:0-521-20703-7. OCLC:3255536. QID:Q126930049.
- James L. A. Webb, JR (1995). Desert Frontier: ecological and economic change along the Western Sahel, 1600-1850 (بالإنجليزية). London: University of Wisconsin Press. ISBN:0-299-14334-1. OCLC:490082043. OL:1086561M. QID:Q127035204.
- بالإسبانية
انظر أيضا
[عدل]وصلات خارجية
[عدل]سليمان بن محمد ولد: 1766 توفي: 1822 | ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه المولى اليزيد | أمير المؤمنين سلطان المغرب الأقصى | تبعه عبد الرحمن بن هشام |