المخصص

المخصص
كتاب في اللغة ومفرداتها ومعانيها واشتقاقات الألفاظ العربية من الأفعال والأسماء وأصولها
المؤلف ابن سيده  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
اللغة العربية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات

المخصص كتاب ضخم لابن سِيْدَه المُرسيّ. من كنوز المعارف العربية، مرتب على المعاني. أفرغ فيه ابن سيده مواد معجمه المسمى: (المحكم). ليس في مكتبات العالم منه سوى نسخة فريدة، هي النسخة المغربية العتيقة، التي كانت بالكتبخانة الأميرية المصرية، واعتمدها الشنقيطي في طبعته. (المطبعة الأميرية بمصر 1901م في خمسة مجلدات). وقال في تقريظه للكتاب: (أحسن ديوان من دواوين اللغة العربية، وأحق كتاب بأن يرحل في طلبه من أراد السبق في الفضل. وكفى مؤلفه هذا الصنيع الجميل الذي لم يسمح الدهر ولا يسمح له بمثيل... إذ جمع فيه ما تكلمت به العرب في كل جليل ودقيق... حتى إذا فرغ من ذلك أفاض في أبواب العربية، من نحو وصرف وغيرهما...). ونوه صاحب الأعلام الشرقية بجهود محمد بك النجاري، رئيس محكمة مصر (ت 1914م) بجمع أجزاء مخطوطة الكتاب من مكتبات العالم. قال: (وله الفضل الأكبر في جمع أجزاء المخصص المتفرقة في مكاتب العالم، ثم في ترتيب هذا الكتاب وتنسيقه وطبعه ونشره).

أبواب الكتاب

[عدل]
  • أولها: باب خلق الإنسان. أتى فيه بكل ما يتعلق بالإنسان من مفردات اللغة في بدوه وحضارته، ويقع في زهاء (300) صفحة من الحجم الكبير.
  • ويليه كتاب نعوت النساء، في (46) صفحة.
  • فكتاب اللباس بشتى أنواعه وأدواته.
  • ثم باب الطعام، وفيه الكثير من أطعمة العرب، في باب: ما يعالج من الطعام ويخلط، وما بعده.
  • ثم باب الأمراض، حسب أعضاء الجسم،
  • ثم النوم والنكاح،
  • ثم أسماء الديار، وما يتعلق بالبناء والهندسة،
  • ثم أبواب شتى في السلاح، فالقتال،
  • والحيوان بشتى أنواعه،
  • والأنواء والسماء وما فيها، والأيام والليالي، والرياح والسحاب، والمطر والماء وأدواته، والأرض والجبال والوديان، والنبات.
  • ثم عقد أبواباً للمعاني والمعاملات، جعلها مدخلاً لأبواب اللغة بجميع فصولها،
  • وختم الكتاب ببحث في اشتقاق أسماء الله الحسنى.

ويلاحظ إلى كثرة نقوله عن أبي علي الفارسي، ومنها (121) نقلاً في الجزء الأول.

مصادر المخصص

[عدل]

من أهم ما جاء في مقدمة كتاب المخصص ذكر المصادر التي اعتمد عليها ابن سيده في جمع وترتيب المادة اللغوية وقد أوردها كالتالي: «المصنّف، وغريب الحديث لأبي عبيد وغيره؛ وجميع كتب يعقوب كالإصلاح، والألفاظ، والفرق، والأصوات، والزِّبرِج، والمكني والمبني والمدّ والقصر، ومعاني الشعر؛ وكتابا ثعلب: الفصيحُ، والنوادر؛ وكتابا أبي حنيفة في الأنواء والنبات وغير ذلك من كتب الفراء، والأصمعيّ، وأبي زيد، وأبي حاتم، والمبرد، وكُراع، والنَّضر، وابن الأعرابيّ، واللحياني، وابن قتيبة، وما سقط إلي من ذلك. وأمّا من الكتب المُجنَّسة فالَجمهَرة، والعَينُ، وهذا الكتاب الموسوم بالبارع، صنعة أبي علي إسماعيل بن القاسم القاليّ اللغويّ الوارد على بني أميّة بالأندلس، وأضفت إلى ذلك كتاب أبي بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ الموسوم بالزاهر، وحلّيته بما اشتمل عليه كتاب سيبويه من اللغة المعلّلة الممثّلة ممّا لم يرد به شيء من كتبهم في اللغة وأضفت إلى ذلك ما تضمّنه من هذا الضرب كلّ كتاب سقط إلينا من كتب أبي عليّ الفارسيّ النحويّ كالإيضاح، والحجّة، والإغفال، ومسائله المنسوبة إلى ما حلّه من كالحَلَبيَّات والقصريات، والبغداديات، والشيرازيات، وغيرها من المنسوبات. وككتاب أبي سعيد السيرافي في شرح الكتاب، وكتب أبي الفتح عثمان بن جنيّ، ما سقط إلي منها وهي التمام، والمُعرب، والخصائص، وسرّ الصناعة، والمتعاقب، وشرح شعر المتنبي، وتفسير شعر الحماسة، وككتب أبي الحسن عليّ بن إسماعيل الرمّانيّ، وهي الجامع في تفسير القرآن، والمبسوط في كتاب سيبويه، وشرح موجز أبي بكر محمّد بن السَّرِيّ.» ويظهر من خلال هذ العرض أن من بين الكتب التي اعتمد عليها هي:

  • الغريب المصنّف ل أبي عبيد القاسم بن سلام (154- 224هـ/ 770- 838م).
  • وغريب الحديث لنفس المؤلف
  • وكتاب إصلاح المنطق لابن السكّيت (186- 244هـ/ 802- 858م) وكتاب الألفاظ وقد هذّبه ابن الأنباري ونشر باسم تهذيب الألفاظ إلخ.
  • كتاب الفصيح لثعلب (توفي سنة 291هـ/ 904م) صاحب المجالس أو ما يسمى بالنوادر.
  • كتاب الأنواء لأبي حنيفة الدينوري (ت 282هـ /895م) ثمّ كتاب النبات.
  • كتاب الغرائز والجرائم لأبي زيد
  • كتاب العين وبما أن ابن سيده كان يعتقد أنه ليس من جمع الخليل بن أحمد الفراهيدي فإنه اكتفى بذكر العنوان دون عزوه لصاحبه والمتتبع لما في المخصص يلاحظ أن ابن سيده عند ذكره لهذا القاموس يستعمل عبارة «صاحب العين» وهذا كان اعتقاد أغلب أهل اللغة وعلمائها في الأندلس.
  • الكتاب لسيبويه وشروحه كشرح السيرافي (توفي سنة 368هـ/ 979م) والمبسوط في الكتاب للرماني (توفي سنة 384هـ/ 944م) وغيرها

وهناك أيضا بعض شروح الدواوين كشرح ديوان المتنبي وتفسير شعر الحماسة ويعني به حماسة أبي تمّام والشرح لابن جني إلخ. وعند انتهائه من عرض مصادره شرح ابن سيده طريقة عمله فقال:«مع أنّي أودعته ما لم أسبق إليه، ولا غلب قدحي عليه من تعاريف المنطق، وردّ الفروع إلى الأصول، وحمل الثواني على الأوائل، وكيفيّة اعتقاب الألفاظ الكثيرة على المعنى الواحد؛ وقصدت من الاشتقاق أقربه إلى الكلمة المشتقة، وأليَقَه بها، وأدَلَّه عليها، بقول بليغ شاف، وشرح مُقنِع كاف.»[1]

مراجع

[عدل]
  1. ^ انظر مقدمة ابن سيده للمخصص في اللغة