جمهورية الصين (1912–1949)

الصين
جمهورية الصين
中華民國
Chunghwa Minkuo
→
1912 – 1949 جمهورية الصين الشعبية ←
 
جمهورية الصين ←
جمهورية الصين (1912–1949)
جمهورية الصين (1912–1949)
العلم من 1928–1949
جمهورية الصين (1912–1949)
جمهورية الصين (1912–1949)
العلم من 1912-1928
النشيد :
  • 《卿雲歌》
  • أغنية الغيم الميمون
    (1913–15, 1921–28)

    《中華雄立宇宙間》
  • بطولية الصين في مواجهة الكون
    (1915–21)

    《中華民國國歌》
  • النشيد الوطني لجمهورية الصين
(1937–49)
موضع جمهورية الصين وأعظم اتساع لها.
عاصمة
نظام الحكم جمهوري شبه رئاسي لولايات اتحادية.
اللغة الرسمية اللغة الوطنية لجمهورية الصين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
رئيس جمهورية الصين
سون يات سين (مؤقت) (الأول) 1912
لي وزنغرين (الأخير) 1949
الانتماءات والعضوية
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (24 أكتوبر 1945–25 أكتوبر 1971)
الأمم المتحدة (24 أكتوبر 1945–25 أكتوبر 1971)  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
التاريخ
إنهاء الملكية 10 أكتوبر 1911
إعلان الجمهورية 1 يناير 1912
استلام القوميين للحكم في نانجينغ 18 أبريل 1927
الحرب اليابانية الصينية الثانية 7 يوليو 1937
دخول الأمم المتحدة 25 أكتوبر 1945
إقرار دستور جديد 25 ديسمبر 1947
سقوط نانجينغ 21 أبريل 1949
إعلان جمهورية الصين الشعبية 1 أكتوبر 1949
هروب الكومينتانغ إلى تايبيه 7 ديسمبر 1949
المساحة
1912 11٬077٬380 كم² (4٬277٬000 ميل²)
1920 11077380
1930 11077380
1948 11077380
1949 11077380
السكان
1912 432٬375٬000 نسمة
     الكثافة: 39 /كم²  (101٫1 /ميل²)
1920 472٬000٬000 نسمة
     الكثافة: 42٫6 /كم²  (110٫4 /ميل²)
1930 489٬000٬000 نسمة
     الكثافة: 44٫1 /كم²  (114٫3 /ميل²)
1948 489٬000٬000 نسمة
     الكثافة: 44٫1 /كم²  (114٫3 /ميل²)
1949 541٬670٬000 نسمة
     الكثافة: 48٫9 /كم²  (126٫6 /ميل²)
بيانات أخرى
العملة
أ- في السنة 1912 والفترة من 1927 إلى 1949.
ب- الفترة من 1912 إلى 1927.
جـ- تم اختيار تشونغتشينغ كعاصمة خلال الحرب اليابانية الصينية الثانية وحرب المحيط الهادئ من 1937 إلى 1946.

جمهورية الصين (الصينية التقليدية:中華民國) (الصينية المبسطة:中华民国) هي جمهورية صينية سابقة مستقلة ضمن بر الصين الرئيسي في الفترة بين عام 1912 وعام 1949، أسست بعد الإطاحة بالنظام الإمبراطوري الصيني في ثورة شينهاي، وانتهت سنة 1949 على يد الشيوعيين، انتقلت عاصمة إدارة الحكم من نانجينغ إلى تايبيه التايوانية.[1] أُسست الجمهورية الصينية في يناير 1912 بعد، التي أسقطت مملكة تشينغ، وهي آخر أسرة حاكمة إمبرطورية في الصين. تقلَّد سون يات سين منصب الرئيس لفترة وجيزة قبل تسليم المنصب إلى يوان شيكاي، قائد جيش المحيط الشمالي. فاز حزب الكومينتانغ -وهو حزب سون الذي قاده سونغ جياو رين بعد ذلك- بالانتخابات البرلمانية المقامة في ديسمبر من عام 1912. اغتيل سونغ على إثر أوامر من يوان بعد فترة قصيرة من الانتخابات، وسيطر جيش المحيط الشمالي سيطرةً كاملة على الحكومة. أعلن يوان نفسه إمبراطورًا للصين في الفترة بين 1915 وبدايات 1916، لكنه سرعان ما تنازل عن هذا بسبب اضطراباتٍ شعبيةٍ عارمة. أُضعفت سلطة حكومة المحيط الشمالي بشكل أكبر بعد استعادة مملكة تشينغ للحكم مؤقتًا. تبنت زُمر في جيش المحيط الشمالي مبدأ الحكم الذاتي وتصارعت فيما بينها خلال عصر أمراء الحرب.

في عام 1921، أسس حزب الكومينتانغ حكومة منافسة في مدينة كانتون، بدعم من الحزب الشيوعي الصيني الناشئ. انهار اقتصاد شمال الصين في الفترة بين 1927 و1928، وذلك بسبب إرهاقه بالضرائب لدعم مغامرية أمراء الحرب. شن الجنرال شيانج كاي شيك -الذي أصبح زعيمًا لحزب الكومينتانغ عقب موت سون- الحملة الشمالية في 1926 للتخلص من حكومة المحيط الشمالي، وانتهت في عام 1928. أسس شيانج حكومة قومية في مدينة نانجينغ، وقتل عددًا كبيرًا من الشيوعيين في شانغهاي. أجبرت هذه الحادثة الأخيرة الشيوعيين على التوجه إلى الثورة المسلحة، ما تسبب في اندلاع الحرب الأهلية الصينية.

شهدت الصين عصرًا من التصنيع والحداثة ولكنها عانت من نزاعاتٍ بين كل من الحكومة القومية في نانجينغ والحزب الشيوعي الصيني وأمراء الحرب المتبقين والإمبراطورية اليابانية. توقفت المساعي لبناء البلاد، من أجل مقاومة الحرب اليابانية الصينية الثانية، وذلك عندما شن جيش اليابان الإمبراطوري اعتداءً على اليابان في 1937 وتحول بعدها إلى غزوٍ شامل. في عام 1946، استُؤنفت الحرب الأهلية بين حزب الكومينتانغ والحزب الشيوعي الصيني، ما أدى إلى إقرار دستور جمهورية الصين لعام 1946 واعتباره القانون الأساسي للجمهورية بدلًا عن القانون التنظيمي لعام 1928. عند اقتراب نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، أسس الحزب الشيوعي الصيني جمهورية الصين الشعبية، طاردين الحكومة القومية في بر الصين الرئيسي، ما أجبر القوميين على نقل عاصمتهم من مدينة نانجينغ إلى مدينة تايبيه والتحكم بمنطقة تايوان فقط بعد عام 1949.

الأسماء

[عدل]

الاسم الرسمي للدولة الواقعة في بر الصين الرئيسي هو «جمهورية الصين»، لكنها عُرفت بأسماء عدة طيلة فترة وجودها. بعد تأسيس جمهورية الصين بفترة وجيزة، استعملت الحكومة الصيغة القصيرة «الصين» Zhōngguó (中國)) للإشارة إلى نفسها؛ة، إذ اشتُقت الكلمة «الصين» من كلمة «zhōng» والتي تعني «مركزي» أو «الوسط» وكلمة «guó» والتي تعني «دولة» أو «دولة قومية»، وهو مصطلح ظهر تحت سلطة سلالة زو الحاكمة للإشارة إلى أراضيها الملكية، وأُطلق الاسم بعد ذلك على كل من المنطقة المحيطة بمدينة لو يي (تُعرف حاليًا باسم لويانغ) خلال حقبة زو الشرقية وعلى السهل المركزي للصين قبل أن يُستعمل مُرادفًا لاسم الدولة خلال عصر سيطرة سلالة تشينغ الحاكمة.[2] استخدمت جمهورية الصين مصطلح «الصين الجمهورية» و«الحقبة الجمهورية» للإشارة إلى نفسها،[3][4] و«حكومة المحيط الشمالي» (من 1912 إلى 1928)، و«الحكومة القومية» (من1928 إلى 1947).

الاقتصاد

[عدل]

لم يكن اقتصاد جمهورية الصين مستقرًا خلال السنوات الأولى من تأسيسها؛ وذلك بسبب معاناتها من حروبٍ مستمرة بين أقطاب مختلفة من أمراء الحرب في المنطقة. عانت حكومة المحيط الشمالي في بكين من تغييرات مستمرة في قيادتها، وأدى عدم الاستقرار السياسي هذا إلى ركود في النمو الاقتصادي الذي استمر حتى إعادة توحيد الصين تحت حكم الكومينتانغ في عام 1928.[5] نعمت الصين بعد إعادة توحيدها بفترة من الاستقرار الاقتصادي النسبي، مع استمرار الصراعات العسكرية المنفصلة والعنف الياباني في شاندونغ ومنشوريا في عام 1931 وأُطلق على هذه الفترة اسم «عقد نانجينغ».

نمت الصناعات الصينية بشكلٍ ملحوظ في الفترة بين 1928 و1931. على الرغم من الضربة التي تعرض لها الاقتصاد نتيجةً للاحتلال الياباني لمنطقة منشوريا في 1931 وحصول الكساد العظيم من 1931 إلى 1935، فقد تعافى الإنتاج الصناعي وعاد لمستواه السابق بحلول عام 1936. يتجلى هذا في الاتجاهات السائدة لإجمالي الناتج المحلي الصيني؛ إذ وصل إجمالي الناتج المحلي للصين لذروته عند 28.8 مليار في سنة 1932، قبل أن يهوي إلى 21.3 مليار بحلول عام 1934، وتعافى بعد ذلك واصلًا إلى 23.7 مليار بحلول عام 1935.[6] بلغ مجموع الأموال الأجنبية المستثمرَة في الصين إلى 3.5 مليار في عام 1930، إذ تصدرت اليابان سباق الاستثمار في الصين بمجموع 1.4، مليار وتلتها المملكة المتحدة بمليار واحد.[7]

تلقى الاقتصاد الزراعي ضربةً قوية بسبب الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين؛ إذ أدى الإنتاج الزائد للمحاصيل الزراعية إلى هبوط الأسعار في الصين وزيادةٍ في الاستيرادات الأجنبية (إذ أُلقيت المحاصيل الزراعية المُنتجَة في الدول الغربية في الصين). بلغ مجموع استيرادات الصين من الرز 21 مليون بوشل في عام 1931 مقارنة بقيمة 12 مليون بوشل في 1928. في عام 1932، بلغ مجموع استيرادات الذرة 15 مليون بوشل مقارنة بقيمة 900,000 بوشل في 1928. قاد هذا التنافس المتزايد إلى هبوط حاد في أسعار المحاصيل الزراعية الصينية، ما انعكس على دخول المزارعين في المناطق الريفية. في عام 1932، كانت أسعار المحاصيل الزراعية عند 41% من مستوياتها السابقة في عام 1921.[8] بحلول عام 1934، هبطت دخول المزارعين الريفيين في بعض المناطق إلى 57% من مستوياتها السابقة في عام 1931.[8]

غزت اليابان الصين في عام 1937 وأدت الحروب المترتبة على هذا الغزو إلى دمارٍ واسعٍ فيها. احتل اليابانيون معظم الساحل الشرقي المُزدهر، وارتكبوا مجازر وحشية مثل مذبحة نانجينغ. قتل فيها اليابانيون نحو 200,000 من المدنيين في شهر واحد خلال حملتهم لدحر العصابات في 1942. قُدّر عدد الأشخاص الذين قُتلوا في هذه الحرب بين 20 إلى 25 مليون صيني، ودُمر كل الذي بناه شيانج في العقد المنصرم.[9] أُعيق تطور الصناعات بشكل كبير بعد الحرب بسبب الصراعات الأهلية المروعة وتدفق السلع الأمريكية الرخيصة. في عام 1946، عملت الصناعات الصينية بنحو 20% من كفاءتها وأنتجت 25% من مجموع إنتاجها السابق قبل نشوب الحرب.[10]

كان هناك تأثيرٌ واحد للحرب مع اليابان، وهو زيادة هائلة في سيطرة الدولة على الصناعات. في عام 1936، شكل إنتاج الصناعات التي تملكها الدولة 15% فقط من إجمالي الناتج المحلي. سيطرت حكومة جمهورية الصين على العديد من الصناعات لمجابهة الحرب. في عام 1938، أسست جمهورية الصين هيئة مختصة بالصناعات والمناجم للإشراف على المنشآت والسيطرة عليها، وفرض الرقابة على الأسعار. امتلكت الحكومة 70% من الصناعة الصينية بحلول عام 1942.[11]

عقب الحرب مع اليابان، استرد تشيانج تايوان من اليابان وجدد صراعه مع الشيوعيين. تسبب الفسادُ المستشري بحزب الكومينتانغ والتضخمُ المفرط -الناتج عن محاولة مقاومة الحرب الأهلية- إلى اضطراب في عموم الجمهورية[12] مصحوب بتعاطف مع الشيوعيين. بالإضافة إلى هذا، وعد الشيوعيون بإعادة توزيع الأراضي، ما أكسبهم دعمًا قويًا من قبل المجتمع الريفي الكبير. استولى الشيوعيون على بكين في 1949 وعلى نانجينغ في وقت لاحق. فأُعلن عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1 أكتوبر من عام 1949، ونُقلت الجمهورية الصينية إلى تايوان، بعدما أرست اليابان أساسًا تعليميًا فيها.[13]

انظر أيضا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ "معلومات عن جمهورية الصين (1912–1949) على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14.
  2. ^ Wilkinson، Endymion (2000)، Chinese History: A Manual، Harvard-Yenching Institute Monograph No. 52، كامبريدج: Harvard University Asia Center، ص. 132، ISBN:978-0-674-00249-4، مؤرشف من الأصل في 2017-03-08
  3. ^ Zhai، Haijun؛ Barrell، Alan (6 يونيو 2018). "Opening up to the world – 40 years on". الصين يوميا. مؤرشف من الأصل في 2019-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-07.
  4. ^ Xing، Qu (2 مايو 2013). "An Emerging China in Pursuit of Peace and Prosperity". China Institute of International Studies. مؤرشف من الأصل في 2013-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-07.
  5. ^ Sun Jian, pages 613–614 [بحاجة لمصدر]
  6. ^ Sun Jian, pg 1059–1071
  7. ^ Sun Jian, pg 1353
  8. ^ ا ب Sun Jian, page 1089
  9. ^ Sun Jian, page 615-616
  10. ^ Sun Jian, page 1319
  11. ^ Sun Jian, pg 1237–1240
  12. ^ Sun Jian, page 617-618
  13. ^ Gary Marvin Davison (2003). A short history of Taiwan: the case for independence. Praeger Publishers. ص. 64. ISBN:0-275-98131-2. Basic literacy came to most of the school-aged populace by the end of the Japanese tenure on Taiwan. School attendance for Taiwanese children rose steadily throughout the Japanese era, from 3.8 percent in 1904 to 13.1 percent in 1917; 25.1 percent in 1920; 41.5 percent in 1935; 57.6 percent in 1940; and 71.3 percent in 1943.
سبقه
سلالة تشينغ الحاكمة
جمهورية الصين

1949-1912

تبعه
جمهورية الصين الشعبية