بعد ترقية البيدق إلى ملكة المباراة تعادل بالردب، فلا توجد للخصم أي حركة قانونية وكان الأفضل الترقية إلى قلعة.
الرَدب أو الجمود أو المات الضائع هي وضعية في الشطرنج يكون فيها صاحب الدور غير متعرض لكش لكنه لا يملك أيّ نقلة قانونية، لأن أي حركة للملك تجعله تحت الكش، أضافة إلى أنه لا يستطيع تحريك أي قطعة أخرى ويوصف الملك حينئذ بالملك المخنوق، وتعتبر المباراة في هذه الوضعية حسب قوانين الشطرنج تعـادلا وتنتهي مباشرة مهما كان عدد القطع على الرقعة.[1]
في نهاية اللعب يعتبر الردب أحد الأهداف التي يسعى إليها اللاعب الأقل أخذا للقطع لمعادلة المباراة بدل خسـارتها، وفي منتصف اللعب أو الوضعيات الأكثر تعقيدا يعتبر ظهوره نادرا، كما أنه مصطلح شائع الذكر في دراسات الشطرنج.
حددت نتيجة الردب بالتعادل في القرن الـ19 وقبل ذلك كان اعتبار نتيجته مختلفا كثيرا، فقد اعتبر فوزا لللاعب الذي حدث له الردب ( أي ذو الوضعية الخاسرة) ثم اعتبر نصف فوز، وفي إنجلترا قديما كان يعتبر خسارة وبأماكن أخرى لم تكن نقلة مسموحا بها وهناك من لم يعتبر له أي نتيجة ولا يلعب صاحب الردب حتى تكون له نقلة قانونية.
يمكن أن يحدث الردب أيضًا مع وجود الكثير من القطع على الرقعة. ولكن نادرًا ما يحدث ذلك، بحدث ذلك عادةً عندما يغفل اللاعب ذو الوضعية الأفضل عن احتمالية حدوث ردب، عندما يضحي اللاعب الاضعف بقطعة واحدة أو أكثر من أجل فرض التعادل.
الوضعية بعد 109.Rd2+ ، وقبل 109...Bxd2 ، تعادل بالردب.
فـي مباراة بين بطلي العالم أناند و فلاديمير كرامنيك في بطولة العالم 2007 [2] أضطر كرامنيك لأخذ البيدق في f5 و القبول بالتعادل بالردب لأن أيّ نقلة غير ذلك كانت تعني خسـارته للمباراة التي انتهت بالتعادل بعد 65 نقلة.
في 2007 انتهت مباراة بين كارلسون و فان ويلي بالردب [3] ، تمكن كارلسون ذو الـ16 ربيعا من استخدام «دفاع القلعة في الصف الثاني» بامتياز في نهاية اللعب: قلعة وفيل ضد قلعة لـ46 نقلة، حيث كانت قاعدة الخمسين نقلة على وشك أن تطبق ويحصل نتيجتها كارلسون على التعادل، لكن المباراة انتهت بالنقلة: 109. Rc2–d2+ Bxd2 وتعادل بالردب .
