بوابة:الخلافة الراشدة

الخِلافةُ الرَّاشِدَة، أو الخِلافةُ الراشِدِيَّة، أو دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين، هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد يوم الاثنين 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، المُوافق فيه 7 يونيو سنة 632م، وهي دولةُ الخِلافة الوحيدة التي لم يكن الحكم فيها وراثيًّا بل قائمٌ على الشورى، عكس دول الخِلافة التالية التي كان الحُكمُ فيها قائمٌ على التوريث. توالى على حكم الدولة أربع خُلفاء من كِبار الصحابة، وجميعهم من العشرة المُبشرين بالجنَّة وِفق المُعتقد الإسلامي السُنّي تحديدًا، وهم: أبو بكر الصدّيق وعُمر بن الخطَّاب وعُثمان بن عفَّان وعليّ بن أبي طالب، يُضاف إليهم الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي يعدّ البعض عهده القصير في الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه. استمرت الدولة قائمة حتى سنة 41 هـ، أي استمرت (30 عامًا)، سيطرت الخلافة في أوج قوتها على شبه الجزيرة العربية والشام والعراق وبلاد فارس ومصر وأجزاء من أوروبا، وانتهت بعد عام الجماعة لتقوم الدولة الأموية.


في ويكيبيديا العربية يوجد 291 مقالة مرتبطة بموضوع الخلافة الراشدة.
عدّل
  مقالة مختارة

معركة النهروان إحدى المعارك الإسلامية الداخلية المبكرة، وقعت سنة 38 هـ (حوالي سنة 659م)، بين الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب وبين المحكّمة (الخوارج فيما بعد)، والنهروان موقع بين بغداد وحلوان. وكانت المعركة واحدة من نتائج معركة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، والتي انتهت بالاتفاق ضرورة التحاكم إلى القرآن، وحينها رفضت جماعة التحكيم وكان عددهم يبلغ اثنا عشر ألفًا بقيادة عبد الله بن وهب الراسبي ورفعوا شعارهم الشهير: لا حكم إلا حكم الله. وخرجوا إلى جسر النهروان، وأرسل علي إليهم البراء بن عازب يدعوهم ثلاثة أيام فأبوا، ولم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسله واجتازوا النهر.

فعزم علي على قتالهم، وجعل على ميمنته حجر بن عدي وعلى الميسرة شبث بن ربعي ومعقل بن قيس الرياحي وعلى الخيل أبا أيوب الأنصاري وعلى الرَّجَّآلة أبا قتادة الأنصاري وعلى أهل المدينة - وكانوا سبعمائة - قيس بن سعد بن عبادة وأمر عليٌّ أبو أيوب الأنصاري أن يرفع راية أمان للخوارج ويقول لهم: "من جاء إلى هذه الراية فهو آمن ومن انصرف إلى الكوفة والمدائن فهو آمن إنه لا حاجة لنا فيكم إلا فيمن قتل إخواننا". فانصرف منهم طوائف كثيرون وكانوا أربعة آلاف فلم يبقَ منهم إلا ألف أو أقل مع عبد الله بن وهب الراسبي. وانتهت المعركة بانتصار جيش علي بن أبي طالب عليهم. ولم ينج من المحكمة إلا أربعين شخصا فقط. والمحكمة هم أصل الخوارج ومبدأ ملتهم.

عدّل
  مدينة في ظل الخلافة الراشدة
رسم توضيحي يُظهر الشكل العام للمسجد النبوي عام 1857.
بعد وفاة النبي محمد عاشت المدينة المنورة أزهى عصورها في عهد الخلفاء الراشدين، منذ تولي أبو بكر الصديق الذي قضى على المرتدين عن الإسلام في حروب الردة، ومروراً بعمر بن الخطاب حيث فُتحت بلاد الشام ومصر وبلاد فارس،وعهد عثمان بن عفان الذي شهد المزيد من الفتوحات ودخول سلاح البحرية إلى الجيش الإسلامي وحدوث الفتنة بين المسلمين، وصولاً إلى عهد علي بن أبي طالب وباستشهاده عام 661 ازدادت الفتنة بين المسلمين وبعضهم، حتى قامت الدولة الأموية عام 661، بعد أن تنازل الحسن بن علي عن الخلافة، ونُقلت عاصمة المسلمين من المدينة المنورة إلى دمشق.
عدّل
  هل تعلم؟
  • أنّ النبي محمد أخبر عن الخلافة الراشدة، حيث قال: «تَكونُ النُّبوَّةُ فيكُم ما شاءَ اللَّهُ أن تَكونَ، ثمَّ يرفعُها اللَّهُ إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على منهاجِ النُّبوَّةِ، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ يَكونُ مُلكًا عاضًّا، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على مناهج نبوَّةٍ.» مجمع الزوائد (5/191)
  • أنّ النبي محمد أخبر أن مدة بقاء الخلافة الراشدة ثلاثون سنة، حيث قال: «الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ.» سنن الترمذي (2226)
عدّل
  فهرس

الخُلَفاء

أبو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - الحسن بن علي بن أبي طالب

الفُتُوحَات

الفتح الإسلامي للشام - فتح بيت المقدس - الفتح الإسلامي لفارس - الفتح الإسلامي لمصر - فتح قبرص - فتح إفريقية - فتح أرمينا

قَادة عسكريون

أسامة بن زيد - خالد بن الوليد - أبو عبيدة بن الجراح - يزيد بن معاوية - شرحبيل بن حسنة - عمرو بن العاص - سعد بن أبي وقاص - النعمان بن مقرن - المثنى بن حارثة الشيباني - المغيرة بن شعبة - عاصم بن عمرو التميمي - القعقاع بن عمرو التميمي - هاشم بن عتبة - ضرار بن الأزور - عاصم بن عمر بن الخطاب - الزبير بن العوام - معاوية بن أبي سفيان - عقبة بن نافع

الولايات العراق (الأحواز، الكوفة، البصرةفارس (سجستان ومكران وكرمان، طبرستان، خراسانالشام (قسم قاعدته حمص، وقسم قاعدته دمشقفلسطين (قسم قاعدته أيلة وقسم قادته الرملةأفريقية (صعيد مصر، مصر السفلى، غرب مصر، وصحراء ليبيا)

ولاة

أبو موسى الأشعري - عمرو بن العاص - معاوية بن أبي سفيان - عتاب بن أسيد - عبد الله بن سعد بن أبي السرح - قثم بن العباس بن عبد المطلب - أبو أيوب الأنصاري - سهل بن حنيف - تمام بن العباس بن عبد المطلب - المغيرة بن شعبة - عتبة بن غزوان - عثمان بن حنيف الأنصاري - عبد الله بن عباس - أبو الأسود الدؤلي

أحداثٌ تاريخية

سقيفة بني ساعدة - حروب الردة - معركة اليمامة - جمع القرآن - معركة ذات السلاسل - معركة اليرموك - معركة القادسية - التقويم الهجري - عام الرمادة - طاعون عمواس - العهدة العمرية - معركة ذات الصواري - مصحف عثمان - فتنة مقتل عثمان - موقعة الجمل - موقعة صفين - معركة النهروان - عام الجماعة

أهَمُ المُدُن

العاصمتان (المدينة المنورة - الكوفة) - القدس - مكة المكرمة - الإسكندرية - الفسطاط - البصرة - دمشق - حمص - برقة - الطائف - صنعاء - نجران - البحرين
عدّل
  شخصية مختارة
تخطيط لاسم عبد الرحمن بن عوف ملحوق بدعاء الرضا عنه
عبد الرّحمن بن عوف القرشيّ الزهريّ (43 ق هـ - 32 هـ / 580 - 656م)، هو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الثمانية الذين سبقوا بالإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده. كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي عبد الرحمن.

وُلد عبد الرّحمن بن عوف بعد عام الفيل بعشر سنين، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق، هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى، ثم هاجر إلى المدينة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي، فشهد غزوة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان، وأرسله النبي على سرية إلى دومة الجندل، وصلى النبي محمد وراءه في إحدى الغزوات، وكان عمر بن الخطاب يستشيره، وجعله عمر في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض.» توفى سنة 32 هـ، وصلى عليه عثمان بن عفان، وحمل في جنازته سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع عن خمس وسبعين سنة.

كان عبد الرحمن تاجرًا ثريًا، وكان كريمًا، حيث تصدَّق في زمن النبي بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، واشترى خمسمائة فرس للجهاد، ثم اشترى خمسمائة راحلة، ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار، وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأعتق بعض مماليكه، وكان ميراثه مالًا جزيلًا.

...شخصيات أخرى تابع القراءة...
عدّل
  صورة مختارة
عدّل
  خريطة مختارة
عدّل
  اقتباس مختار
وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء: أولها في أداء فرائض الله، والثاني في اجتناب محارم الله، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله، والرابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله.
عدّل
  تصنيفات
عدّل
  مقالات مميزة

مقالات مُختارة
الخلافة الراشدة - أبو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - الحسن بن علي - أبو عبيدة بن الجراح - خالد بن الوليد - عمرو بن العاص - سعد بن أبي وقاص - عائشة بنت أبي بكر - الزبير بن العوام - طلحة بن عبيد الله - سعيد بن زيد - عبد الرحمن بن عوف - عبد الله بن عباس - الحسين بن علي - عرفجة بن هرثمة البارقي - حروب الردة - الفتح الإسلامي للشام - الفتح الإسلامي لمصر - الفتح الإسلامي لفارس - الفتح الإسلامي للمغرب - الغزوات البحرية الإسلامية على جزر المتوسط - مصحف عثمان

مقالات جيِّدة
جيش الخلفاء الراشدين - أبو الأسود الدؤلي - أبو هريرة - عبد الله بن مسعود - عبد الله بن عمر بن الخطاب - طاعون عمواس

قوائم مختارة
قائمة ولاة الخلافة الراشدة

عدّل
  قوالب
عدّل
  بوابات شقيقة
الإمبراطورية الرومانية الإمبراطورية البيزنطية الإمبراطورية الرومانية المقدسة الإمبراطورية الألمانية الإمبراطورية الروسية الإمبراطورية الإسبانية
الدولة العثمانية


إمبراطورية اليابان
الإمبراطورية البرتغالية الإمبراطورية النمساوية الإمبراطورية النمساوية المجرية الإمبراطورية البريطانية
الإمبراطورية الفرنسية الأولى الإمبراطورية الفرنسية الثانية مملكة فرنسا
الخلافة الراشدة الدولة الأموية الدولة العباسية بوابة الدولة الفاطمية بوابة الدولة السلجوقية بوابة الدولة الأيوبية بوابة الدولة الخوارزمية بوابة الإمبراطورية المغولية


أخرى


عدّل
  مشاريع شقيقة